عجبـــــــا… عمودي -المتقارب …شعر:د. وصفي حرب
————– عجبـــــــا…
عمودي -المتقارب
————— شعر:د. وصفي حرب تيلخ
عجبـتُ لقــوم بهـذا الزمـان … يهيمون في الناس هجْواً وذمْ
كذاك وجدتُ كريم الرجــال … يجـــــــــازى بكل جميـــلٍ ألـم
نُـلام وننقَـدُ في كل حـــــال … فمــــا هكــــذا تُستبـــاحُ الذّمــم
فصار يُعابُ بهــذا الزمــان …عُـلوُّ الكواكـــــــــــب أو يتّهـــم
وهل يُنْـقصُ الشمسَ علياءها … بُـعْدُ المســـارِ وذاك التّهَــم1
فليس لسقْط ٍ سخيفٍ جبــــان … أن يستطيل علـــى ذي القيم
وإن نوديَ المجدَ ألفيْـــتَـــــه … تضـــــاءل حتى يصيـر قـزم
وماحال أصحاب تلك النفوس … بأحسنَ من حـــال كلبٍ هجم
صُـمّ وبكـم وعُمـْـــي فـــلا … يجيــــــدون إلاّ ضجيجَ الغنـــم
وإنْ قيل عـين علَتْ حاجبـا … فقُـلْ لا يكون , فهــــذا وَهَــم
فما كان للسّفْـح مهما تمطّى … ليبلــــغَ يومــاً أبيّ القمــــــم
ومـا كان للأرض مهما تمادت… لتدركَ بدرَ السمـــاء الأشم
وكيــف يقــــــارع كفّ ضعيف … سيوفا مواضيَ ترمي حمم
وكيف يطــــاول كلّ ُصغــير … عظيمـا كريما شريفا علــم
أمَـنْ كان يمشي بغير هــدى … ولــم يــدْرِ أين تحُطّ القـــدم
كمنْ هـو طـود بدنيا العلوم … يسوس رجالا ويبنــي أمـــم
فليس شبيه الرجـــال كمـنْ … يداعب سيفــا وحينـا قلـــــم
1-التَّهَمُ :شدة الحرّ
د.وصفي تيلخ