مخاض… قصيدة بقلم الشاعره فاتحة سعيد
مخاض
حين نام القمر على ركبتي
اختلج قلب الليل
توهجت النجوم قلادة
على عنقي
آهتاج الشط، على كفي تمدد
طارحني الهوى
السماء أبرقت ،أرعدت
طارد الفجر ضلالي
مضى يقتفي اثري
تملكته الدهشة
وانا اتلضى
على جمر المخاض
شهق النور
حين وضعت موالدي
بعيون زرق
ارتسم الافق
قوس قزح
أفقا سرمديا لي
أرتقي، أتعبد، أتحد
ببلورات رمل
فشظياي من
أديم صخر
كلما تماسكت
اعتلي دروته
احسني عروس يم
تمشط شعرها، تلاعب
أشعة الشمس
تلامس الريح
توشوشه
كم انت قاسي
ليتني أمتلك
حس الحنكة
حس الصبر
يصبح قلبي
في صلابة جزيرة
يحيطها الماء وتبقى
صامدة
في مرونة سراب ممتد
كل تم الاقتراب اليه
تباعد
ليتني بغموض غروب
كرة حمراء في الزرقة
تذوب
ليتني حبات مطر
إذاعب جبينه
إتسلل الى أعماق الارض
أنادمه
على أسرة الخضرة
أنبث العطر، الزهر
في أحضان العودة
أعيش شجرة وارفة
ليتني سفينة نوح
أعيد العد والتكرار
أنضض تباعد الاضداد
ذكر ، انثى
أسقط من غربال الزمن
كل خنثى
كي أوصل سفينتي
الى بر
لا يكون فيها زمني
مختل
أنظف سواد القلوب
وأجعل البياض
ملاءة ليل
عشقعته، أحبني
أجمل ما لديه
وهبني — بقلم الشاعرة فاتحة سعيد