رَوحٌ ورَيحانِ.. البحر الوافر بقلم عيد الكريم احمد الزيدي
بحر الوافر التام
رَوحٌ ورَيحانِ
…………………..
أ صَدٌّ منكِ أم جَفوٌ لهجرانِ
ولَبسٌ فيهِ أم كَفٌّ بأحسانِ
وأيُّ اللّهوِ في نُكرٍ واقصاءٍ
وحالُ اللّعبِ في ماءٍ ونيرانِ
أ هَزلٌ منكِ أم جَدٌّ باصرارٍ
وطبعٌ عادَ في سَهوٍ ونسيانِ
أخافُ اليومَ من ثَوبٍ نُدانيهِ
ليُرمى في غدٍ رَتقاً بقِمصاني
وعَهدٍ منكِ أن تبقى لرَمضاءٍ
مُروجُ الزهرِ في ريٍّ وشِطئانِ
وذاكَ النَبعُ في مجرىً وترحالٍ
هَديلُ الطيرِ في شدوٍ لنيسانِ
فأينَ الوعدُ من أمسٍ نُغنيهِ
وأينَ الصَّبرُ في ظنٍ وبُهتانِ
وأنّى اليُسر في العُسرينِ يأتينا
ومنهُ الحُلمُ في رَوحٍ ورَيحانِ
ولاتَ الفَرُّ من بَينٍ فَنُخفيهِ
ونرجو فيهِ لَو لُذنا بلُقيانِ
ورَبّي إن حَلِفتُ بقَولِ أشعاري
وزِدتُ بها على قَسَمي بأَيماني
أضَلُّ بوصلِ ودِّكِ بينَ آهاتي
وأحيا تَحتَ ظلِّكِ إن تحاشاني
فَكوني جَفوَ شَردٍ في تَلاقينا
ونظرةَ مُنصِفٍ في وَجهِ أحزاني
………………………………………
عيد الكريم احمد الزيدي
العراق / بَغداد