أحبُّ الليل… بقلم الشاعرة ليلى عريقات

أحبُّ الليل
أُحِبُّ الليلَ فهْوَ صديقُ عمري
وآمنُهُ على جهْري وسِرّي
أُحِبُّ نجومَهُ دُرَراً تَلالا
وذاكَ البدرُ يبسمُ لي وَيُغْري
فتومِضُ في فؤادي ألفُ ذكرى
ويا لهفي إذا ما افترَّ ثَغْري
أُحِبُّ الليلَ نسْماتٍ عِذاباً
تخفّفُ من لظى آبٍ وحرّي
أحبُّ عبيرَ زهر الياسَمينِ
يفوحُ وكيفَ لا أدري وأدري
هنالكَ كانَ لي شغَفٌ وذكرى
عريشُ الياسمينِ رفيقُ عمري
دمشقُ وهل هنالك منكِ أبهى
عروسٌ لا نُوَفّيها بِمَهْرِ
حَوَتْ كلَّ البدائعِ في مَداها
بها برَدى يُصافحُ كلَّ نهْرِ
بها قاسْيونُ للعلياء يسمو
ويَرْوي عن حضارتِها بِخُبْرِ
وعينُ مينينَ يبهرُني سناها
وخضرتُها كجنّاتٍ وقصْرِ
وفيجةُ كم مضيتُ لها بشوقٍ
معي الأصحابُ والأمواجُ تسْري
وبطّيخٍ وضعنا في الحنايا
أكلْنا واللعابُ كسيلِ خَمْرِ
أُحبُّ الليلَ يحملُني بعيداً
همومي كم تظلُّ بِعُمقِ صدري
فيا ربِّ الأسى رهْنٌ بِبابي
ويا ربّي إليكَ يؤولُ أمْري
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.