أين الثّارُ… البحر الكامل شعر ليلى عريقات
أين الثّارُ
أيلولُ عُدتَ وعُرِّيَتْ أشجارُ
وتعيثُ في وطني رحىً وتُدارُ
في أرضِ غزّةَ كم يُكابِدُ أهلُنا
ومصائبٌ تَتْرى هناكَ كِثارُ
والنّتنُ يحسَبُ أنّ دربَهُ سالكٌ
يُمْلي شُروطاً ما لهنَّ قَرارُ
فكتائبُ القسّامِ أُسْدٌ في الوغى
معها” الجهادُ”وعزْمُهم جبّارُ
هم يُطلقونَ وباسمِ ربّي رميَهم
وهمُ أصابوا ربّنا قهّارُ
والكونُ كلُّهُ شاهدٌ بحقوقهم
يتظاهرون وهكذا الأحرارُ
آهٍ فلسطينُ الحبيبةُ خصمُنا
مثلُ الثعالب طبعهم مكّارُ
في القدسِ قد عقدوا
النوايا أضمروا
للمسجد الأقصى..فهل ينهارُ؟
يقرأه الاخرون
يفديهِ أهلٌ بالدماءِ زكيّةً
ومُرابطونَ سلاحهم بتّارُ
هذي جنينٌ والمخيّمُ عزمُهُ
مثلُ الحديدِ وقد صلَتْهُ النارُ
ومخيّمٌ في طولكرمٍ هزّهم
بأسُ الجهادِ وربُّهم نصّارُ
نابُلْسُ أنت النارُ في صدّ العِدا
فهي العرينُ وشعبُها مِغْوارُ
جِرزيمُ معْ عيبالَ نارٌ أُضْرِمَتْ
فلتشهدوا ما يفعلُ الثوّارُ
أمّا الخليلُ فلا تبيتُ على الأذى
ببطولة الأحرار تحيا الدارُ
أَوَ لم يحِنْ يا مُسلمونَ لِتغضبوا!
يا أمّةَ الإسلامِ أينَ الثارُ
أمّا العروبةُ أيْنَها قد هادَنَتْ
وكأنها عمياءُ أو صمّاءُ
يا ربِّ نصرَكَ كي نُضَمِّدَ جُرحَنا
ويُكلِّلَ الثُّوّارَ ذاكَ الغارُ
البحر الكامل