بنات الأصول مقال بقلم – ياسر مكي

.
على الأصل دور جملةنسمعها كثيراً منذ نعومة أظافرنا وبخاصة عندمايبدأ الشاب رحلة البحث عن فتاة تكون زوجة له تشاركه حياته فيضع مواصفات لها وشروط أولها بل وأهمهاعلى الإطلاق أن تكون بنت اصول وهو بالطبع شرط ليس بالهين أو اليسير لصعوبة توافره بكثرة في هذا الزمان الذي سيطر عليه الفيس بوك والنت والانستجرام ووسائل التواصل الاجتماعي غير مأمونة العواقب
بنت الأصول ذات مروءة ودين وهي انعكاس لاخلاق امها التي علمتها تحمل المسئولية لتساعد زوجها في المستقبل وتسعده وتدعمه وتدفع به للأمام تشعر بالشبع والاكتفاء والرضا والقناعة رغم قلة المورد والحاجة لا تفصح ولا تفضح ترضى بالقليل وتراه في يدها كثير لا تفشي سر زوجها ولا تكشف ستره حتى لأقرب الأقربين إليها تكون له دائماً سكن وأمان ونبع حنان وتهبه ما يكفيه من الرعاية والاهتمام تنفع بيتها وتصون بعلها ولو مال الحال به يجدها بجانبه تسنده بدون كلل أو ملل القليل منه في عينها كثير تعرف حدودها في بيتها ولا تتعداها ثابتة على تقاليد آباءها واجدادها محافظة دائماً عليها لا تنظر لغيرها وترضى بنصيبها وتحمد الله على ما في يدها
بنت الأصول أغلى من الذهب والياقوت وكأنها حور عين الدنيا لاتكذب ولا تخدع ولا تخون ولا تشكو رغم القلة والوجع ولا تقنط ولا تتظر إلى ما يد غيرها ولا تقارن نفسها بها كنزها في كبرياءها وشموخها رافعة دوماً رأسها لا تظهر ابداً ضعفها أو قلة حيلتها لا تقعد ولا تتراجع ولا تهرب يقظة منتبهة لبيتها كالمحارب وإذا لزم الأمر كما الفارس تجدها في المواقف قوية صلبة لاهي قاسية ولا حادة الطباع تتحكم في قدرتها على إظهار أنوثتها بشكل قوي وفي الوقت المناسب لزوجها فقط وداخل منزلها وليس خارجه تدلل رجلها كأخ وتخافه كأب وتهابه كسلطان وتحبه كزوج يسكن بداخلها وتكون في حضوره أنثى وفي غيابه رجلاً وإن رأت من زوجها خيرآ شكرت وإن رأت منه شرآ صبرت وإن دخل عليها سرت وتبسمت وإن خرج من بيتها حزنت وتشوقت وإن غضب منها تحملت وتحملت وإن أقبلت عليه أعجبته وإن غاب عنها حفظته في ماله وعرضه وشرفه وإذا قالت صدقت وإن صنعت شيء أجادته ملتزمة دائماً ببيتها ولا تعصي فيه ربها وزوجها عزيزة في أهلها ذليلة في نفسها وفي النهاية فإن كل أمرها محمود
.
بقلم – ياسر مكي
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.