الكلمة الطيبة مقال بقلم – ياسر مكي
.
الكلمة الطيبة
مقال بقلم – ياسر مكي
الكلمة الطيبة شعبة من شعب الإيمان وأيضآ نوع من أنواع الصدقات لأنها مقربة إلى الله وكل ما يقربنا إليه سبحانه فهو صدقة وكذلك جعل الله الكلمة الطيبة سببآ من أسباب المودة والرحمة والألفة والمحبة بين القلوب بالإضافةإلى أنها سبب للمغفرة والعتق من النار وطريق إلى الجنة لوعد رب العزة بأن الطيب لايجازى إلا طيب
هي كلمة تسر بها النفس وينشرح لها القلب فيبقى فيه أثرها الطيب وتنثرفيه اريجها الفواح وكذلك هي كلمة فيها ثوثيق للأواصر وتقوية للروابط بين بني البشر لتنشر بعدها الوئام والسلام وهي كشجرة أوراقها ظلال وثمارها يانعة وأغصانها يافعة وفروعها مخضرة ناضرة
الكلمة الطيبة هي أسهل طريق لجني الحسنات ورفع الدرجات والقضاء على مساوئ الرغبات والخلاص من السيئات ودخول الجنات ومعها تتعطرالأرجاء وتتلطف الأجواء فتصعد إلى رب السماء لقول الله سبحانه في سورة فاطر آية ١٠ ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فهي هدية بأقل سعر تخترق القلب فتزيده طيبآ
وهي أيضا كلمة بها تطيب قلوب الآخرين وتمسح دموع المحزونين وتصلح بين المتباعدين لاتحتاج إلى تدريب أو تعليم بل تحتاج إلى حس مرهف وذوق راق وخصال جميلة لأنها انعكاس للتربية والتنشئة والبيئة
وقد حرص ديننا الحنيف والأديان السماوية السمحاء على تهذيب الألسن ففي تهذيبها راحة للقلب وواحة للنفس وحياة للروح فلا تحبسوا كلامكم الطيب في قلوبكم بل اشكروا وقولوا للجميع خيرآ
والكلام الطيب عبادة وهداية والدليل قوله سبحانه في سورة الحج آية ٢٤( وهدوا إلى الطيب من القول )
.
بقلم – ياسر مكي