الالتزام الأدبي.. مقال أدبي علمي اجتماعي بقلم د٠صبحي عمر الديب
مقال أدبي علمي اجتماعي
الالتزام الأدبي شعرا و نثرا
توجد خمس تساؤلات واجبة المعرفة:
١-ماذا يعني كل من المصطلحين:
الالتزام و الأدب؟
٢-الالتزام معنوي و لفظي
٣-ما أنواع الالتزام الأدبي؟
٤-أهمية الالتزام الأدبي في الحياة؟
٥-ما علاقة الأدب بالعلوم الإنسانية؟
يقرأه الاخرون
١-الالتزام و الأدب:
الالتزام مصدر على وزن افتعال
يفيد المشاركة مشتق من فعل التزم المزيد الخماسي وزنه افتعل هذا فعل صحيح متعدي أصله ثلاثي لزم متعدي على وزن فعل بكسر العين نقول لزم الأدب و الأمر أي عمله و تقيد به فاللزوم هو عمل الواجب
أما الأدب فهو مصدر صحيح مشتق من فعل أدب بضم الدال بالتخفيف
ثلاثي صحيح مهموز لازم على وزن فعل بضم الدال
فالكاتب و الشاعر كلاهما يجب عليهما الالتزام بسمات أدبية مثالية منها الصدق و الوفاء و الإنصاف و القول الحسن كسبا للثواب و الوداد
و محبة الناس
٢-الالتزام نوعان:
أ-معنوي:
يعرف من خلال آثار التعامل
و الاتزان و الأفعال الظاهرة منها الدعاء و التسامح في البيع و الشراء و أداء الواجبات و الصبر
ب-لغوي:
يبان في الحديث و المؤانسة
و العشرة و التربية و المزاح الصادق و تحري الصدق و الابتعاد عن الغش و نقل النميمة و الفتن و الكذب فإن وعد وفى و إن قال صدق و إن تحدث دلل و وضح
٣- أنواع الالتزام كثيرة منها:
العلمي و الثقافي و الاجتماعي و التعبيري الفني و النحوي و البلاغي
و اللغوي و الزماني و المكاني
و الخطابي فتحديث الناس حسب مقتضى الحال و التزام شرعي أكاديمي معجمي
فالالتزام العلمي يكون بالأدلة العلمية الصحيحة و الالتزام يكون رسما و عملا و حسب أعمار الجالسين و تراعى فيه ثقافاتهم و الزمان و المكان
٤-أهمية الالتزام الأدبي كبيرة
و جليلة:
تكسب المرء ثواب الله كذلك وداد الناس و الثقة العالية و الاقتداء و التسامح و التعاون الإنساني و الإرادة القوية و النجاح في الحياة
و توثيق الصلات في المجتمعات
٥-علاقة الالتزام الأدبي بالعلوم الإنسانية:
الأدب خلق عظيم هو تعليم و كسب و تفاعل و تفاضل و بيان حق ينأى عن التجامل و العصبية و التجاهل
و الالتزام به علو و سمو عند الله و المجتمع يوجب الثقة و الأمانة و تحمل المسؤولية عامة و أداء الواجبات في الحياة كافة
لذلك مدح الله نبيه محمدا بقوله:
(و إنك لعلى خلق عظيم)
فالالتزام توسيع على الأنام و دعوة للتحابب و الإلفة و التآنس و ترك المنكرات و البعد عن المجاملات
و الحسد و البغضاء و التجسس
فلا انحياز فيه لقربى و لا تكاسل
في العمل و لا تحسس
قال رسول العالمين خاتم المرسلين صلى الله عليه و سلم:
(أدبني ربي فأحسن تأديبي)
فانظر كيف يعلم الرسول الأنام بأناة
و كيف غرس المعاني و الأخلاق في كل مجالات الحياة
بلغة فصحى و لسان عربي مبين
دعوة للتآخي و التعاون و تأدية الحقوق و التعايش و البناء للارتقاء
قال عليه الصلاة و السلام:(اطلبوا العلم و لو في الصين) هذا بعد مكاني و زماني و بنية للجسد و حق له و الله وحده يعبد
و قال:(أد الأمانة لمن ائتمنك و لا تخن من خانك)٠
و قال:(إن لكل دين خلقا و خلق الإسلام الحياء)٠
و قال:(كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت)٠
و قال:(ألق السلام على من عرفت و على من لم تعرف)٠
و تحدث عن الجار فقال:(مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)٠
و هكذا فالبحث طويل و العلم سنا الأمم فيه نسمو و فيه يمحى الألم
و أقول:
الزم رسومك في الأدب
فالناس ترى ماكتب
كل أديب في اللسان
فالعلم في التألق
و الرسم يرقى بالأرب
و الشكل في بيانه
و ليس بعد من عتب
حقق علوما مذ أتت
لا تنس عصرا للذهب
للإنس ثمارا جنت
كانت سنا فأبصرت
للمجد سبيلا بنت
فنعم أهل بنية
للعلم كانت و السبب
البلد سوريا الحبيبة